البغدادي يعلن "النفير العام" ويخص السعودية بذلك بعد تشكيلها "التحالف الإسلامي"

صورة أرشيفية للبغدادي

26.12.2015 | 20:43

يطمئن أتباعه بأن "الدولة الإسلامية" ما زالت بخير ويحث مقاتليها على الصبر وطاعة أمرائهم

أعلن زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أبو بكر البغدادي، يوم السبت, "النفير العام" جهاداً لأتباعه وخاصةً في السعودية التي هاجمها لتشكيلها "التحالف الإسلامي" في وقت سابق من الشهر الجاري, حيث يأتي هذا التسجيل بعد 7 أشهر من آخر تسجيل نسب له.

وخاطب البغدادي أتباعه بتسجيل صوتي مدته 24 دقيقة, "أيها المسلمون إن المعركة اليوم.. حرب أمم الكفر جميعاً ضد الإسلام.. وإن كل مسلم معنين بهذه الحرب .. معنين بامتثال أمر الله له بتأدية فريضة الجهاد فإن امتثل له الحسنى وان عصى له السوء والخصران.. وإن كل مسلم معنين بهذه الحرب بالدفاع عن دين الله وشرعه ونصرة المستضعفين من النساء والرجال والولدان.. فهذه الحرب حرب كل مسلم وعليه خوضها للدفاع عن دينه ونفسه وماله وعرضه وكرامته".

وأضاف البغدادي "أيها المسلمون عليكم ان تدركوا أن الدولة الإسلامية منذ نشأتها قبل عشر سنين وإلى اليوم هي رأس الحربة في الصراع بين فسطاط الإيمان وفسطاط الكفر بل هي عمود هذا الفسطاط وأركانه وأساسه.. ولأن أعداء الله يدركون ذلك جيدا يسعون للقضاء عليها وإن اجتماعهم هذا دليل على أنها عمود هذا الفسطاط".

وتابع  البغدادي "أيها المسلمون إن خوض هذه الحرب واجب على كل مسلم ولا يعذر فيها أحد وإنا نستنفركم جميعاً في كل مكان ونخص أبناء بلاد الحرمين فإنفروا خفافاً وثقالا شيباً وشبابا .. قوموا على آل سلول الطغاة المرتدين وانصروا أهلكم في الشام والعراق (....)".

ويأتي كلام البغدادي بعد ساعات من تمكن "قوات سوريا الديمقراطية", التي تضم مقاتلين عربا واكراد, يوم السبت, من التقدم بريف حلب الشمالي الشرقي, حيث سيطرت على سد تشرين في منطقة منبج بعد معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية " (داعش), مدعومة بطائرات التحالف, وسط حركة نزوح كبيرة لأهالي القرى المحيطة بسد تشرين وجنوب صرين.   

وسخر البغدادي من عدم ارسال قوات برية لقتال التنظيم بقوله "وها هم الصليبيون وأمم الكفر معهم ومن ورائهم اليهود لايجرؤون على المجيء براً لقتال ثلة قليلة من المجاهدين .. وكل يدفع صاحبه ليورطه.. لايجرؤون على المجيء لامتلاء قلوبهم رعباً من المجاهدين.. ولانهم بفضل الله تأدبوا بالعراق وأفغانستان.. وعلموا بأنه لاطاقة لهم بالمجاهدين.. ويعلمون يقيناً ما ينتظرهم من الأهوال والويلات في الشام والعراق وليبيا وأفغانستان وسيناء وافريقيا واليمن والصومال".

وطالب البغدادي جنوده بالصبر وطاعة أمرائهم بقوله "يا جنود الدولة الإسلامية اصبروا فإنكم على حق, اثبتوا وكونوا على يقين من نصر الله .. ولا خير في عيشينا إن لم نعش تحت حكم الله وفي ظل شرعه, وأقلعوا عن المعاصي واجتنبوا الظلم وأطيعوا أمرائكم ولا تنازعوا".

وكان المتحدث باسم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أبو محمد العدناني قال, في آذار الماضي, إن قوة التنظيم "تزداد يوماً بعد يوم", مشيراً إلى أن التحالف الدولي استنزف 70% من قدراته الجوية والبحرية والبرية، في الحرب ضد التنظيم.

وهاجم البغدادي التحالف الإسلامي قائلاً "يعملون (الأميركيين والأوروبيين) جاهدين لحشد المزيد من أذنابهم وعملائهم من الصحوات والمرتدين والروافض والملحدين الأكراد .. وما زالت أميركا وحلفائها يحلمون بالقضاء على الخلافة عبر وكلائهم وأذنابهم وكلما قطع لهم ذنب سارعوا لتشكيل آخر".

وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) اعتبر, الأسبوع الماضي, في دورية أسبوعية له, أن "التحالف الدولي الإسلامي" الذي شكلته السعودية هو تحالف "المغفلين والسذج", كما اتهم فصائل المعارضة التي حضرت اجتماع الرياض بـ"الشرك".

وأضاف البغدادي "أعلنوا مؤخرا عن التحالف السلولي المسمى زوراً بالإسلامي.. وقد أعلن أن هدفه محاربة الخلافة.. ولو كان تحالفاً اسلامياً لأعلن نصرته ونجدته لأهل الشام المستضعفين المنكوبين واعلن حربه على النصيرية وأسيادهم الروس.. ولو كان اسلامياً لأعلن العداوة الحرب على الروافض المشركين و على الأكراد الملحدين بالعراق ولما أيدته الصين الملحدة وطالبت الدخول فيه.. لأعلن برائته من أسياده اليهود والصليبيين.. ولجعل هدفه قتل اليهود وتحرير فلسطين".

وتوعد البغدادي من يهاجم تنظيمه بالقول "وإنا نعدكم بإذن الله أن كل من يشارك بالحرب على الدولة الإسلامية سيدفعن الثمن غالياً وليندمن.. فتربصب أميركا وتربصي أوروبا وتربصي روسيا وتربصوا ايها الروافض تربصوا أيها المرتدون .. تربصوا يا يهود .. فإن معكم متربصون".

وأعلنت السعودية, في وقت سابق من الشهر الجاري, عن تشكيل تحالف عسكري إسلامي من 34 دولة لمكافحة الإرهاب من أصل الـ57 دولة في منظمة التعاون الإسلامي, وسط ترحيب دولي وعربي وإسلامي بهذه الخطوة, في وقت غابت به 10 دول عن التحالف أبرزها إيران وسوريا والعراق والجزائر.

وطمان البغداد أتباعه بقوله "كونوا على يقين أن الله سينصر عباده المؤمنين.. وأبشروا واطمئنوا فإن دولتكم مازالت بخير, وكلما تكالبت الأمم عليها كلما ازدادت يقينا بنصر الله وأنها على الصراط المستقيم, وكلما اشتدت بها المحن كلما لفظت الأدعياء والمنافقين, وازداد صّفها نقاء وازدادت صلابةً وثباتا".

وحول فلسطين, قال البغدادي لإسرائيل "كلا يا يهود ما نسينا فلسطين لحظة.. وبإذن الله لن ننساها وقريباً قريباً بإذن الله تسمعون دبيب المجاهدين وتحاصركم طلائعهم .. وها نحن نقترب منكم يوم بعد يوم وإنحسابكم لعسير عسير .. لن تكون فلسطين إلا مقبرة لكم وما جمعكم الله فيها إلا ليقتلكم المسلمون".

ويتعرض التنظيم المصنف ضمن قائمة المنظمات الارهابية في سوريا والعراق لقصف جوي من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن, منذ أيلول 2014, تلاه قصف جوي روسي على مواقعه بسوريا, منذ 30 أيلول الماضي, بالإضافة لمواقع تتبع لفصائل أخرى تقول عنها موسكو أنها "متطرفة".

ويذكر أن زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أبو بكر البغدادي دعا، في تسجيل صوتي شهر تشرين الثاني 2014، إلى "تفجير براكين الجهاد في كل مكان"، معتبرا أن ضربات التحالف التي تقودها واشنطن "ستفشل"، ولن توقف زحف التنظيم حتى يصل الى روما.

سيريانيوز



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved